- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
يبدأ الاسبوع على وقع تصريحات لمديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد " تخوفت فيها من استمرار الضعف الاقتصادي العالمي ولفترة مديدة تطول أكثر مما كان متوقعا لها. جاء كلام " لاجارد " في واشنطن، وكأنها بذلك ارادت استباق تقييم الصندوق الجديد للنمو العالمي والذي سيصدر يوم غد الثلاثاء، فباتت الخشية من ان تاتي هذه القراءة على تراجع يؤثر سلبا في مسيرة الاسواق.
" لاجارد " ركزت على التاثيرات السلبية للازمات الجيوسياسية الآتية من اوكرانيا ومن الشرق الاوسط، بخاصة على الاقتصاد الاوروبي ، كما اشارت الى الانعكاسات السلبية التي يتركها مرض " ايبولا " على الثقة العامة واعتبرت انها ستنعكس تأخرا للنمو بالتأكيد.
اوروبيا ايضا فان هذا الاسبوع يفتقرللمحطات البيانية المهمة وهو يبدأ على وقع انتقادات المانية تعبر عن عدم الرضا على السياسة النقدية للمركزي الاوروبي الذي لا يزال يعتمد على شراء السندات للتصدي للازمة الاقتصادية التي تهدد بالتحول الى انكماش خطر بفعل التراجع المستمر للتضخم.
" ينس فايدمن " رئيس المركزي الالماني انتقد بشدة تصرف المركزي في تصريحات صحافية يوم امس الاحد معتبرا ان البنوك التي تحمل الاوراق المالية التي يعتزم المركزي شراءها عليها هي تحمل عبء الخسارة فيها لان تحويلها لحساب المركزي يناقض مبدأ المسؤولية القائم على ان من يأخذ ربحا من عملية ما عليه ايضا ان يتحمل الخسارة فيها في ظروف معينة. "فايدمن " لم يتردد ايضا من انتقاد سياسة اضعاف اليورو محذرا من انها قد تعطي نتائج معاكسة لما يسعى اليه المركزي.
" يورجن شتارك " المسؤول السابق في المركزي الاوروبي ، والذي كان قد استقال من مهماته في العام 2011 احتجاجا على الاستراتيجية المعتمدة ، لم يتردد بدوره في انتقاد سياسة المركزي الحالية معتبرا انها تعبر عن فقدان الامل بامكانية النجاح في التصدي للازمة. " شتارك " اتهم سادة المركزي بالرضوخ لضغوطات الفرنسيين والايطاليين ولا يعطون اي برهان على سلطتهم. برايه انهم يذهبون في طريق خطر للغاية ولا يقدّرون العواقب التي يمكن ان تنتج عن استراتيجة شراء الاوراق المالية ولو انها مغطاة باصول مؤمنة.
ايضا سياسيان مقربان من المستشارة الالمانية " انجيلا ميركل " انتقدا ما يحدث في المركزي الاوروبي . " هنس ميشال باخ " اتهم " ماريو دراجي " بانه يحوّل المركزي الاوروبي الى بنك فاسد بقراره القاضي بشراء ديون خطرة. " نوربرت بارتلي " الخبير في حزب المستشارة " ميركل " عبّر عن خشيته من اللجوء الى اموال دافع الضرائب الالمانية لدفع ثمن هذه الاوراق المالية التي يشتريها المركزي الاوروبي الان ضاربا عرض الحائط بصلب مهمته التي انيطت به.
الاسبوع الاوروبي يبدأ اذا على وقع هذه الاجواء الملبدة، وثمة خشية من تاثيراتها السلبية على الاسواق. اليورو يبدأ ضعيفا على حدود ال 1.2500 وارتفاعاته ان حدثت فهي تصحيحية ستصطدم بالتاكيد بعروض تنتظر السعر المناسب.
اميركيا يمكن تلمس خشية جدية من تأثير الدولار القوي على نتائج الشركات التي ستبدأ بالظهور هذا الاسبوع. شركة " الكوا " للالمنيوم تعطي نتائج الفصل الثالث يوم الاربعاء. الدولار ارتفع بنسبة 8.0%مقابل سلة العملات الرئيسية منذ نهاية يونيو الماضي.
تراجع تادية الشركات من المنتظر ان يظهر جليا في تلك التي تعتمد بالاخص على البيع خارج الولايات المتحدة. انها شركات التكنولوجيا على وجه التحديد.وهي ممثلة بقوة في مؤشر " اس اند بي 500 الذي يُخشى ان يجد صعوبة في تحقيق المزيد من الارتفاعات بعد الذي تحقق نهاية الاسبوع الماضي بفعل الارقام العالية الايجابية لسوق العمل توظيفا وبطالة.
الموعد الاهم بيانيا ياتي يوم الاربعاء مع محضر اجتماع الفدرالي ل 17 سبتمبر الماضي.
السوق الصيني سيكون في عطلة يومي الاثنين والثلاثاء.
البنك المركزي الياباني يجتمع الثلاثاء. ايضا المركزي الاسترالي.
بيانات سوق العمل الاسترالي واجتماع المركزي البريطاني يوم الخميس.
بيانات سوق العمل الكندي تصدر يوم الجمعة.