اسبوع يبدأ بالعطل وينتهي بضآلة المواعيد المؤثرة

[طارق جبور]

بداية اسبوع يكاد ان يخلو من المحطات البيانية المهمة ويتميز بغياب الاميركيين والبريطانيين عنه.​

رئيس المركزي الاوروبي يطل على الاعلام في أكثر من مناسبة بدءا من اليوم ، وهذا يمسك الاسواق التي تعيش أجواء الانتخابات البرلمانية الاوروبية التي لن تخلو من المفاجآت الضاغطة على الاسواق على خلفية تقدم الاحزاب المتطرفة المناهضة لاوروبا واليورو.​

​

في وول ستريت ثمة ظاهرة تقلق المراقبين وتتمثل بتراجع مؤشر التطير ( المسمى مؤشر الخوف "VIX" ) - بحيث يبدو للوهلة الاولى ان اسواق الاسهم باقية على صمودها ومن المستبعد ان نشهد قريبا انعطافا للحركة المحافظة على ايجابياتها.​

​

مؤشر الخوف المذكور اقفل يوم الجمعة الماضي على 11.36 نقطة، وهو المستوى الاكثر انخفاضا منذ بداية العام 2013 ، وهو كان قد تجاوز ال 21 نقطة بداية فبراير الماضي. تفسير هذا التراجع هو ان المستثمرين يتوقعون تراجع المخاطر، ما انعكس على مؤشرات الاسهم فحقق " اس اند بي 500 " مستوى قياسيا جديدا غير مسبوق فوق ال 1900 نقطة.​

المسألة ليست الان ما اذا كنا سنشهد تصحيحا للاسواق ام لا. النقطة المحورية المتمكنة من الاسواق هي ان احدا لا يشهد على وجود اشارات واضحة على اقتراب هذا التصحيح وتحويل وجهة القطار المستمر في سعيه الصعودي.​

ارتفاع وول ستريت اضافة الى تراجع مؤشر الخوف ليسا المؤشرين الوحيدين الشاغلين للاسواق. ثمة ملاحظة اخرى تتمثل بتراجع احجام التبادل . على مؤشر اس اند بي 500 كانت المبادلات دون المستوى اليومي للسنة الماضية طيلة الاسبوع الماضي، باستثناء يوم الثلاثاء فقط. تراجع المبادلات هذه تسمح باعطاء مؤشر الخوف المتراجع تفسيرا مختلفا عما يعطى له في العادة. قد يكون تراجعه مرده الى كون الاسواق لم تتقدم كثيرا هذا العام قياسا على العام الماضي. ايضا تراجع المؤشر هذا يمكن تفسيره على انه علامة خطرة دلالة على ان المستثمرين يشترون اسواقا باتت غالية جدا وثمة من ينتظر اللحظة المناسبة للهروب بقوة من السوق فنشهد على تراجعات متهافتة.​

كلٌ يمكنه اعطاء التفسير المقنع. المهم في الامر برأينا في بورصة انفو www.boursa.info ان الحذر يجب الا يغيب عن البال واستمرار اليقظة ضرورية.​

​

اليورو على أدنى مستوى له منذ اواسط فبراير والرهان على ارتفاعات قريبة مؤثرة لا يبدو منطقيا. من الوجهة التقنية المبيت اليومي والاسبوعي دون خط ال 200 يوم كان تطورا بالغ السلبية . من الناحية الاساسية تراجع مؤشر " اي ف و " الالماني ان اضيف الى ارتفاع نسبة الخشية من نتائج الانتخابات الاوروبية يشكل عامل ضغط بداية الاسبوع حيث الكل منتظر لكلام ماريو دراجي على هامش المؤتمر الذي ينظمه البنك المركزي في البرتغال والذي تحضره كافة القيادات الاوروبية المؤثرة. ايضا ما يجري في اوكرانيا لم يؤدّ بعد الى انقشاع غمامة الحرب التي تؤرق الاوروبيين.
​

دراجي يتحدث اليوم ال 08:00 جمت. غدا الثلاثاء في ال 13:30 جمت. ويعتبر الموعد الابرز للاسبوع.
​

اليوم تسجل العطلة في السوق البريطاني ثم الاميركي.​

غدا الثلاثاء تصدر طلبيات السلع المعمرة الاميركية وثقة المستهلك.​

الاربعاء يتحدث رئيس المركزي الياباني.​

الخميس عطلة بنوك في الاسواق الاوروبية.​

من الولايات المتحدة تصدر الخميس بيانات الناتج المحلي الاجمالي تليها مبيعات البيوت الموعودة.​

الجمعة يصدر الناتج المحلي من كندا. من الولايات المتحدة ننتظر بيانات الانفاق وثقة المستهلك الاميركي اضافة الى مؤشر التصنيع لمنطقة شيكاجو.
​

​