- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
في حديثها يوم امس اثر اجتماع الفدرالي الاميركي اوردت جانيت يللين ملاحظة ذات وجهين، تصرف السوق على اساس تفسيره للوجه الاول متجاهلا الوجه الثاني .
قالت " يللين " ان الفدرالي سيبدأ برفع الفائدة في العام القادم، فكان تسابق على شراء الدولار. واردفت ردا على سؤال آخر انه ليس بالامكان تحديد موعد محدد للبدء برفع الفائدة، وهو لن يكون حتما في الشهرين الاولين من العام القادم. هنا لم يكترث السوق ولم يبع ما اشتراه من دولارات.
ان الحدث هذا يمكن ان يكون بمثابة فخ قد يقع المتداولون به عندما يكتشفون ان التقديرات الحالية للبدء برفع الفائدة لم تتبدل. الارجحية لا زالت للفصل الثالث من العام القادم، فاجتماع الفدرالي لم يبدل شيئا في هذا الامر.
ان تمت قراءة بيان الفدرالي بتمهل فيظهر بوضوح ان شيئا لم يتبدل. تغيير الكلمات السابقة باخرى لا تختلف مضمونا يعني ان السياسة لم تتبدل. الفائدة باقية على انخفاضها الى فترة غير وجيزة. هذا ما تعنيه كلمة البيان الجديدة بان الفدرالي سيتحلى بالصبر والروية حيال هذا القرار.
*
تقديرات الفدرالي للنمو تم رفعها. تقديراته للبطالة تم تخفيضها. تقديراته للضخم تم تخفيضها بالقيمة العامة الشاملة لاسعار الطاقة والغذاء، بينما ظلت مستقرة في ما خص القيمة النواتية الخالية منها.
التضخم على المستوى العالمي منخفض جدا. اسعار النفط مؤثرة اضافيا حتما، وهذا هو الوجه السلبي الخطر لما يحدث. كيف يبدو الوضع اميركيا؟
التضخم المحسوب انطلاقا من اسعار السندات الاميركية،* وتلك المرتبطة بالتضخم تشير الى ان المستثمرين يقدّرون تضخما على ال 1.7% حتى العام 2020 ويعملون على هذا الاساس في سوق السندات. هذا الامر يطرح مشكلة لانه يُظهر بان العاملين في السوق يتحسبون لتتابع انخفاض التضخم في الاسعار الاستهلاكية في الولايات المتحدة ، بينما الفدرالي يؤكد ويعمل على اساس ان النسبة ستعود الى 2.0% بالمدى المتوسط ( هذا ما اكدته جانيت يللين يوم امس بوضوح ). هنا تكمن المشكلة بكون التضخم امام احتمال البقاء دون الحد الذي يقدره الفدرالي ولفترة اطول مما يعتقده.
*
ما تقدم يطرح مجددا قضية ارتفاعات الدولار، وبالاخص ارتفاعه يوم امس اثر سماع جانيت يللين. الدولار اندكس يبقى رسميا دون خط مقاومة مهم على ال 89.50. هذا يطرح طبعا خطر الانقلاب في الوجهة فتكون الارتفاعات ليوم امس مجرد حركة مخادعة تثبت عندما يعي المتداولون كون ما قالته جانيت يللين ليس جديدا، فيعمدون الى تخفيف التزاماتهم بالدولار الذي بات شديد التشبع شراء. هنا قد تبدأ كرة الثلج بالتدحرج وتكبر مع اقتراب نهاية العام.* الحذر منصوح به براينا اذا.. boursa.info
قالت " يللين " ان الفدرالي سيبدأ برفع الفائدة في العام القادم، فكان تسابق على شراء الدولار. واردفت ردا على سؤال آخر انه ليس بالامكان تحديد موعد محدد للبدء برفع الفائدة، وهو لن يكون حتما في الشهرين الاولين من العام القادم. هنا لم يكترث السوق ولم يبع ما اشتراه من دولارات.
ان الحدث هذا يمكن ان يكون بمثابة فخ قد يقع المتداولون به عندما يكتشفون ان التقديرات الحالية للبدء برفع الفائدة لم تتبدل. الارجحية لا زالت للفصل الثالث من العام القادم، فاجتماع الفدرالي لم يبدل شيئا في هذا الامر.
ان تمت قراءة بيان الفدرالي بتمهل فيظهر بوضوح ان شيئا لم يتبدل. تغيير الكلمات السابقة باخرى لا تختلف مضمونا يعني ان السياسة لم تتبدل. الفائدة باقية على انخفاضها الى فترة غير وجيزة. هذا ما تعنيه كلمة البيان الجديدة بان الفدرالي سيتحلى بالصبر والروية حيال هذا القرار.
*
تقديرات الفدرالي للنمو تم رفعها. تقديراته للبطالة تم تخفيضها. تقديراته للضخم تم تخفيضها بالقيمة العامة الشاملة لاسعار الطاقة والغذاء، بينما ظلت مستقرة في ما خص القيمة النواتية الخالية منها.
التضخم على المستوى العالمي منخفض جدا. اسعار النفط مؤثرة اضافيا حتما، وهذا هو الوجه السلبي الخطر لما يحدث. كيف يبدو الوضع اميركيا؟
التضخم المحسوب انطلاقا من اسعار السندات الاميركية،* وتلك المرتبطة بالتضخم تشير الى ان المستثمرين يقدّرون تضخما على ال 1.7% حتى العام 2020 ويعملون على هذا الاساس في سوق السندات. هذا الامر يطرح مشكلة لانه يُظهر بان العاملين في السوق يتحسبون لتتابع انخفاض التضخم في الاسعار الاستهلاكية في الولايات المتحدة ، بينما الفدرالي يؤكد ويعمل على اساس ان النسبة ستعود الى 2.0% بالمدى المتوسط ( هذا ما اكدته جانيت يللين يوم امس بوضوح ). هنا تكمن المشكلة بكون التضخم امام احتمال البقاء دون الحد الذي يقدره الفدرالي ولفترة اطول مما يعتقده.
*
ما تقدم يطرح مجددا قضية ارتفاعات الدولار، وبالاخص ارتفاعه يوم امس اثر سماع جانيت يللين. الدولار اندكس يبقى رسميا دون خط مقاومة مهم على ال 89.50. هذا يطرح طبعا خطر الانقلاب في الوجهة فتكون الارتفاعات ليوم امس مجرد حركة مخادعة تثبت عندما يعي المتداولون كون ما قالته جانيت يللين ليس جديدا، فيعمدون الى تخفيف التزاماتهم بالدولار الذي بات شديد التشبع شراء. هنا قد تبدأ كرة الثلج بالتدحرج وتكبر مع اقتراب نهاية العام.* الحذر منصوح به براينا اذا.. boursa.info