- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
طغت الخلافات الاوروبية على قمة العشرين وابرزها كان الجدل الفرنسي البريطاني الذي تفاقم بعدما تطرف رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون مستهدفا مشروع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيادة الضرائب على المكلفين الأكثر ثراء* في قوله** " «عندما ستفرض فرنسا اقتطاع نسبة 75 في المائة على الشريحة العليا من ضريبة الدخل، سنمد السجاد الأحمر وسنستقبل مزيدا من الشركات الفرنسية التي ستدفع ضرائبها في المملكة المتحدة. هذه الخطوة ستوفر تمويل أجهزتنا العامة ومدارسنا».
تصريحات كاميرون استدعت ردا فرنسيا ساخرا من وزير العمل الفرنسي الذي قال بدوره: " «لا أعلم كيف يمكن مد سجادة حمراء» عبر بحر المانش، «ثمة خطر في أن تتبلل».
في نهاية المطاف فان كل ما تم تحقيقه اوروبيا هو اشارة في بيان القمة الى ان الدوزل الاوروبية الاعضاء في مجموعة الاقتصاديات الكبرى والصاعدة سوف تتخذ كل الاجراءات الضرورية لحماية سلامة واستقرار منطقة اليورو".
الخلافات الاوروبية العلنية هذه مضافة الى الخشية من تفاقم الازمة بعد صدور مؤشر zew الالماني على نتيجة سلبية جدا* تجاوزها السوق بسرعة مذهلة واتجهت مؤشرات الاسهم صعودا في حركة بررتها الرهانات المستمرة على حقن سيولة مقوية ستاتي الى السوق والامل كبير بان تهل بشائرها اليوم اثر انفضاض الاجتماع الذي يعقده الفدرالي الاميركي في واشنطن منذ يوم امس للنظر في السياسة النقدية.
اليورو من جهته لم يكن بعيدا عن الرهانات هذه فتقدم بالرغم من كلام متزايد على ارجحية ان نكون امام حتمية قرار اوروبي بتخفيض الفائدة وضخ المزيد من المليارات بصورة قروض ميسرة للبنوك.
ارتفاع اليورو وتجاوزه ال 1.2700 دُفع بمقال صدر في مجلى ال جارديان مفاده ان الاوروبيين التفقوا على استعمال الاموال المخصصة لصندوق الحماية والاستقرار المالي الاوروبي لدعم البلدان الاوروبية التي تقف على شفير الانهيار.
رئيس الوزراء الايطالي " مونتي " نفى في تصريح لاحق له الانباء غير المؤكدة هذه فعاود السوق النظر بما حققه من ارتفاع وانكفأ مجددا وعاود العمل دون ال 1.2700 في ظل قناعة عامة بان اسبانيا لن تستطيع خدمة ديونها ولن تنجو دون برنامج انقاذ اوروبي بعد اصدار لسندات جديدة يوم امس كانت الفائدة فيها جد مرتفعة.
وعن الفدرالي الاميركي؟
التفاؤل في السوق كبير بسماع قرار يقضي بالمزيد من التحفيز الاقتصادي ولقد يكون ذلك بضخ المزيد من السيولة في الاسواق عن طريق برنامج تيسير كمي ثالث ترحب به اسواق الاسهم ومعها عملات المخاطرات المرتبطة حركتها بها . الدولار ليس من المستبعد ان يعاني من قرار من هذا النوع. احتمال لجوء الفدرالي الى مثل هذا القرار تبلغ في الاستفتاءات المجراة 75% ساعات قبل انفضاض الاجتماع المستمر في واشنطن. الفائدة ستبقى حتما على مستواها المنخفض ولا امكانية اطلاقا للمطالبة برفعها في ظروف حرجة يمر بها الاقتصاد الاميركي ومعه سوق العمل الذي يتعثر باستمرار.