إيران تسمح لمكاتب الصرافة باستيراد العملات الأجنبية والذهب

[لجنة الأخبار]

أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن الحكومة الإيرانية سمحت لمكاتب الصرافة المحلية أول أمس السبت، بالبدء في استيراد أوراق النقد الأجنبي من الخارج، في محاولة جديدة لوقف هبوط الريال أمام الدولار الأمريكي.

كانت العملة الإيرانية المحلية قد خسرت نحو ثلثي قيمتها أمام الدولار منذ بداية هذا العام، حيث سجلت مستوى قياسي من الهبوط خلال الأسبوع الماضي عند 150 ألف ريال للدولار الواحد، إلا أنها تعافت يوم السبت في بداية التعاملات غير الرسمية، وسجلت 130 ألف ريال للدولار، وفقًا لموقع "بونباست.كوم" لسوق العملة.

عانى الريال الإيراني خلال الفترة الماضية كثيرًا، بسبب ضعف الأداء الاقتصادي، والصعوبات المالية التي تقف في وجه البنوك المحلية، والطلب القوي على الدولار من قبل الإيرانيين، لحماية أنفسهم من الخسارة، فهو بالنسبة لهم الملاذ الآمن.

بدأ الخوف والقلق يسيطران على الإيرانيين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران مرة أخرى، فهذه العقوبات تشكل ضربة قوية لصادرات إيران من النفط والسلع الأخرى، وهذا يعني أن هناك المزيد من الضغوط الإضافية في انتظار العملة المحلية.

ومن المقرر، أن يبدأ تطبيق حزمة من العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع النفط الإيراني في نوفمبر المقبل، الأمر الذي ينذر بانهيار الاقتصاد الإيراني، خاصة بعد أن أعلنت الكثير من الدول امتثالها للعقوبات الأمريكية، وأوقفت بعض الشركات مشروعتها بالفعل في السوق الإيراني.

وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء قد نقلت عن "عبد الناصر همتي" محافظ البنك المركزي، أن إيران سمحت لمكاتب الصرافة باستيراد أوراق النقد الأجنبي.

كما نقلت عن "محمد رضا بور إبراهيمي" رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان، إن الدولة ستسمح لمكاتب الصرافة باستيراد الذهب أيضًا، مشيرًا إلى أن مكاتب الصرافة كانت محظورة في السابق من استيراد العملات الأجنبية والذهب، وكان أي نوع من الاستيراد يعتبر تهريبًا.

على الرغم من الدعم القوي الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية مثل قطر لطهران، من أجل حماية الريال من الانهيار، إلا أن الضغوط الأمريكية أقوى من هذا الدعم، لذا يواصل الريال الإيراني خسائره أمام الدولار.