إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

إن كانت إجراءات الأمس بداية تنسيق دائم فهي تستحق ...

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
البيانات الاميركية دفعت شبح الركود الى المزيد من التراجع. العملية المنسقة بين البنوك المركزية الكبرى شدت العزائم وقوّت الثقة. أسواق الأسهم تلقت المستجدات بالترحاب، فاحتفلت وحققت ما يزيد على ال 4.00% ارباحا على معظم مؤشراتها. السوق يقول الآن: لربما بالغنا في إثارة المخاوف من قدوم الركود الإقتصادي الى الولايات المتحدة. من الواضح إنه قد انكفأ.
*
أهمية التنسيق بين البنوك المركزية هي الرسالة الموجهة الى الأسواق بأن الإرادة العالمية متوفرة للتصدي للازمة بكل وسيلة متوفرة، حتى ولو إن الخطوة بحد ذاتها لا تُعتبَر إنجازا كبيرا*بالنسبة لمداواة الأزمة الأوروبية. هي ستوفر حتما للبنوك الأوروبية الحصول على السيولة بسهولة تعوض جفاف صناديقها بفعل أزمة الديون الحادة لبعض دول الاتحاد، وستسمح لها بالعودة الى الإقراض وتحريك عجلة الإقتصاد.
ويبقى الأمل بأن تكون قرارات يوم أمس المرحلة الاولى من مراحل تنسيقية عدة يتم اتخاذها بالتدريج، وبمساعدة صندوق النقد الدولي*لمعالجة لبّ المشكلة المتمثل بالازمة الأوروبية.
*
اليورو لم يكن غريبا عما حدث. هو شارك في الاحتفال المُقام ولكنه سارع قبل غيره الى التراجع. السبب طبعا يعود الى عدم القناعة التامة بكون ما تم اتخاذه من خطوات هو فعلا ما يكفي للمعالجة..الكل بانتظار إشارات إضافية تدل على العزم الكامل في الذهاب الى النهاية في عملية التصدي للأزمة.
*
هذا العزم ان هو تتابع، وإن هو أضيف الى ما يبدو من تقدم على صعيد البيانات الاقتصادية الأميركية، فإنه بدون شك سيُحدث تحولا قويا على صعيد تعزيز الثقة، ودفع الأسواق الى إنهاء سنتها على أفضل مما عاشته خلالها.
*
أبرز مواعيد اليوم مؤشر ism الاميركي للصناعات التحويلية.
 
عودة
أعلى