إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

إلى أين تتجه أسعار الذهب وسط تعافي الدولار ومخاوف الأسواق المالية؟

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا


شاهدنا في الأسابيع القليلة الماضية حركة الذهب تشهد تذبذب وتحركات عنيفة انتهت بارتفاعه إلى أعلى مستوياته في عام قبل أن يعود إلى التصحيح السلبي، والآن تتحرك الأسعار في اتجاه عرضي الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل إلا أين تتجه أسعار الذهب خلال الفترة القادمة في ظل تعافي الدولار واستمرار المخاوف في الأسواق المالية؟

ارتفاع أسعار الذهب إلى اعلى مستوى منذ شهر مارس/آذار 2015 منذ أسبوع عند المستوى 1263.30 دولار للأونصة ساهم في تفعيل حركة تصحيحية سلبية خلال الأسبوع الماضي دفعت الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى عند 1190.70 دولار للأونصة قبل أن يعود إلى التداول في اتجاه عرضي حول المستوى 1220.00 دولار للأونصة.

وسنتعرض في النقاط التالية إلى اهم النقاط التي ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الماضية:

– تزايد المخاوف في الأسواق المالية بشأن تباطؤ معدلات النمو في الاقتصاد العالمي.

– تخفيض توقعات النمو للاقتصاد العالمي من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والعديد من المؤسسات المالية العالمية.

– موجة البيع الحادة التي عانت منها مؤشرات الأسهم العالمية نتيجة هذه التوقعات ودخول العديد من المؤشرات إلى مرحلة السوق الهابط.

– تدهور التوقعات بشأن الاقتصاد الأمريكي خاصة بعد تقرير الوظائف عن شهر يناير/كانون الثاني الذي أظهر انخفاض في أعداد الوظائف الجديدة بالرغم من تراجع معدلات البطالة.

– تزايد التوقعات أن البنك الاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى التخلي عن سياسة رفع أسعار الفائدة التدريجي خلال عام 2016 بسبب تدهور النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.

– الانخفاض الحاد في مستويات الدولار وتسجيله أدنى مستوى منذ أربعة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية.

– هبوط أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى منذ 13 عام مع توقعات بضعف الطلب العالمي.

العوامل السابقة ساهمت في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية في ظل تزايد المخاوف وتراجع الطلب على الاستثمارات الخطرة، الأمر الذي ساعد الذهب على أن يصبح الاستثمار الأفضل في الأسواق المالية.

من ناحية أخرى هناك عوامل أخرى ساعدت على دخول الذهب في تصحيح سلبي وقد تؤثر على حركته خلال الفترة المقبلة وتظهر في هذه النقاط:

– عودة الدولار الأمريكي إلى التعافي بعد تحسن بيانات الإنفاق ومبيعات التجزئة وأسعار المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي.

– تعافي أسعار النفط الخام من ادنى مستوياته بعد تجميد منظمة الأوبك لمعدلات الإنتاج.

– تصحيح إيجابي قوي في مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي خفف كثيراً من التوترات في الأسواق المالية.

– عودة التوقعات بإمكانية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكي بعد أن أكد البنك الفدرالي أن القرار يعتمد على البيانات الاقتصادية.

– التوقعات بمزيد من التحفيز من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه المقبل.

هذه العوامل دفعت أسعار الذهب إلى التراجع مجدداً ولكن قوة مستوى الدعم النفسي 1200 دولار للأونصة حالت دون تدهور أسعار الذهب بشكل كبير لتدخل في المقابل إلى تحركات عرضية على المدى القصير.
 
عودة
أعلى