
سجلت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعًا غير متوقع خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب العمل الأمريكي يوم الخميس. وأظهرت الأرقام الرسمية أن عدد الطلبات الجديدة بلغ 221 ألف طلب، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 234 ألفًا، في حين كانت القراءة السابقة عند 242 ألف طلب.
ما دلالة انخفاض طلبات إعانات البطالة؟
يشير هذا الانخفاض إلى استمرار قوة سوق العمل الأمريكي، حيث يعكس تراجع أعداد المتقدمين للإعانة استقرارًا في التوظيف وانخفاضًا في معدل تسريح العمال. وتعد هذه البيانات مؤشرًا إيجابيًا على قدرة الاقتصاد على تحمل الضغوط، مما قد يعزز الثقة في استمرارية النمو الاقتصادي.
وتمثل طلبات إعانات البطالة الأمريكية أحد أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تحديد سياسته النقدية. فمع انخفاض الطلبات، قد يزداد احتمال استمرار الفيدرالي في سياسته النقدية المشددة أو تأجيل أي تخفيض في معدلات الفائدة. وعلى العكس، إذا بدأت الأرقام في الارتفاع، فقد يدفع ذلك الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياساته لدعم الاقتصاد.
كيف ستتفاعل الأسواق مع تراجع طلبات إعانات البطالة؟
يترقب المستثمرون هذه البيانات عن كثب، حيث تؤثر على تحركات الأسواق المالية، وخاصة الأسهم والسندات. فالانخفاض المستمر في طلبات الإعانة قد يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة أو إبقائها مرتفعة لفترة أطول، مما قد يضغط على أسواق الأسهم، في حين قد تستفيد القطاعات التي تعتمد على قوة سوق العمل.