
يشهد قطاع العملات المشفرة انتعاشًا ملحوظًا، حيث حصلت بيتكوين وإيثريوم على دفعة جديدة قد تجعل استثمار 1000 دولار فيهما خطوة جديرة بالاهتمام، حتى لمن يمتلك حاليًا حصصًا من كل منهما.
وأوضح موقع "The Motley Fool" في تقرير اطلعت عليه "العربية Business" سبب ذلك، إذ أوضح أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وافقت يوم 30 يناير/كانون الثاني على المرحلة الأولية من طلب شركة "بيتويس لإدارة الأصول" لإطلاق صندوق استثمار متداول يجمع بين بيتكوين وإيثريوم، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
ومن المتوقع أن تحصل هذه الأداة المالية على الموافقة النهائية قريبًا، مما قد يعزز تدفق رؤوس الأموال إلى السوق.
وانعكس هذا القرار سريعًا على صناديق الاستثمار الحالية لبيتكوين وإيثريوم، حيث استقطبت تدفقات نقدية بقيمة 655 مليون دولار، ما يشير إلى أن المؤسسات الاستثمارية ترى في هذا التطور فرصة لدفع أسعار الأصول الرقمية إلى مستويات أعلى.
ويتميز هذا الصندوق الجديد بتقديم مزيج متوازن من العملتين، حيث يتم تحديد وزنه وفقًا للقيمة السوقية لكل منهما، ما يجعله أقرب في أدائه إلى بيتكوين، مع الاحتفاظ بجزء من المكاسب المحتملة لإيثريوم.
تتيح هذه الميزة للمستثمرين التعرض لكلا الأصلين دون التضحية بالاستقرار النسبي الذي توفره بيتكوين مقارنة بإيثريوم.
تفاؤل حذر
ورغم التفاؤل المحيط بإطلاق الصندوق، لا ينبغي للمستثمرين اعتبار ذلك نقطة تحول كبرى في السوق. فقد تم طرح صناديق استثمار متداولة منفصلة لكل من بيتكوين وإيثريوم سابقًا، دون أن تؤدي إلى ارتفاعات سعرية حادة كما كان متوقعًا.على سبيل المثال، تم إطلاق أول صناديق بيتكوين في يناير/كانون الثاني 2024، وأول صناديق إيثريوم في يوليو/تموز من العام نفسه، لكن تأثيرهما على الأسعار لم يكن واضحًا، وفقًا للبيانات التاريخية.
ومع ذلك، فإن نجاح هذا الصندوق المشترك قد يمهد الطريق لإطلاق منتجات استثمارية مماثلة، مما قد يعزز الطلب ويدعم الأسعار على المدى الطويل.
لكن من غير الواقعي توقع ارتفاعات صاروخية فور بدء تداول الصندوق الجديد، ما يجعل من الحكمة الاستثمار بمبالغ معتدلة، مثل 1000 دولار، مع الاحتفاظ بها لعدة سنوات للاستفادة من أي تدفقات نقدية مستقبلية.