لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
اقتربت منظمة أوبك وروسيا يوم الأربعاء من الاتفاق على تخفيضات في إنتاج النفط من العام القادم، رغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الخام.
تجتمع أوبك في فيينا يوم الخميس، ويلي ذلك محادثات مع حلفاء لها مثل روسيا يوم الجمعة. ولمحت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إلى الحاجة لتخفيضات كبيرة في الإنتاج من يناير كانون الثاني، خشية حدوث تخمة في المعروض، لكن روسيا تعارض إجراء خفض كبير.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي للصحفيين بعد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم السعودية وروسيا ومنتجين آخرين اليوم الأربعاء "اتفقنا جميعنا ومعنا روسيا على أن هناك ضرورة للخفض".
وأضاف أن المناقشات لا تزال مستمرة بخصوص أحجام التخفيضات، وسيكون مستوى إنتاج سبتمبر أيلول أو أكتوبر تشرين الأول 2018 هو مستوى الأساس للخفض الذي سيستمر من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران.
وقال مندوبان في أوبك إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يعود يوم الأربعاء إلى موسكو للحصول على الموافقة النهائية من الرئيس فلاديمير بوتين.
وأشارت السعودية إلى رغبتها في أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.3 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وقالت مصادر في أوبك وخارجها إن الرياض تريد أن تساهم موسكو في الخفض بما لا يقل عن 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا، لكن روسيا تصر على أن الكمية يجب أن تكون نصف ذلك فحسب.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء يوم الأربعاء نقلا عن مصدر بأوبك أن المنظمة وحلفاءها بقيادة روسيا يناقشون فكرة خفض إنتاج النفط العام المقبل بالعودة إلى حصص الإنتاج المتفق عليها في 2016.
وستعني هذه الخطوة خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وزادت السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة الإنتاج منذ يونيو حزيران، بعدما دعا ترامب إلى زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران.
وتتنافس روسيا والسعودية والولايات المتحدة على صدارة قائمة منتجي الخام في السنوات الأخيرة. ولا تشارك الولايات المتحدة في أي مبادرة لتقييد الإنتاج بسبب تشريعاتها الخاصة بمكافحة للاحتكار وتشظي قطاعها النفطي.
انخفضت أسعار النفط نحو الثلث منذ أكتوبر تشرين الأول إلى نحو 62 دولارا للبرميل بعد أن عززت السعودية الإنتاج لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية.
ومنحت واشنطن إعفاءات من العقوبات لبعض مشتري النفط الإيراني، مما أثار مخاوف جديدة بشأن تخمة نفطية في العام القادم.
وقال ترامب على موقع تويتر يوم الأربعاء "نأمل أن تبقي أوبك على تدفقات النفط كما هي، ولا تكبحها. العالم لا يريد أن يرى ارتفاعا في أسعار النفط ولا يحتاج لذلك".
وقد تتسب أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في أكتوبر تشرين الأول في تعقيد أي قرار لأوبك. ويدعم ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغم الدعوات الصادرة عن كثير من الساسة الأمريكيين لفرض عقوبات صارمة على الرياض.
وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لبلاك جولد انفستورز وأحد مراقبي أوبك المخضرمين "كيف يمكن أن يخفض السعوديون كثيرا إذا كان ترامب لا يريد خفضا كبيرا؟"
وقال روس "ترامب قلق بشأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والتضخم. لذا يريد أسعارا منخفضة الآن. أيضا، إذا كان السعوديون من البغض لدرجة قيامهم بخفض كبير للإنتاج، فإن هذا سيحفز الديمقراطيين في الكونجرس على السعي بنشاط أكبر صوب قانون نوبك وسحب الدعم الأمريكي للقوات المدعومة من السعودية في حرب اليمن".
وقانون نوبك الذي يناقشه مشرعون أمريكيون قد يجعل من الممكن مقاضاة السعودية وبقية أعضاء أوبك بدعوى التلاعب في الأسعار.
وقال بوب مكنالي رئيس مجموعة رابيدان للطاقة ومقرها الولايات المتحدة إن أوبك بين شقي الرحى بالنظر إلى ضغط ترامب من ناحية والحاجة إلى إيرادات أعلى من ناحية أخرى.
وأضاف مكنالي "نعتقد أن أوبك ستسعى للوصول إلى خفض ضبابي للإنتاج... لن يُوصف بأنه خفض لكنه سيعني عمليا الخفض، وسيكون من الصعب قياسه".