لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قالت منظمة أوبك يوم الثلاثاء إنها خفضت إنتاج النفط بقوة بموجب اتفاق عالمي للإمدادات، على الرغم من أنها أشارت إلى عوامل معاكسة تشكل تحديا لمساعيها لمنع حدوث تخمة في المعروض هذا العام، بما في ذلك ضعف الطلب وارتفاع إنتاج المنافسين.
وفي تقريرها الشهري، قالت أوبك إن إنتاجها النفطي انخفض قرابة 800 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني إلى 30.81 مليون برميل يوميا. ويزيد ذلك بقليل عن الطلب الذي تتوقعه المنظمة على نفطها في 2019.
كانت أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، القلقون من هبوط أسعار النفط وزيادة الإمدادات، اتفقوا في ديسمبر كانون الأول على القيام بتخفيضات للإنتاج. وبموجب الاتفاق، تقلص أوبك الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني.
وفي التقرير، قلصت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2019 بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 3.3 بالمئة، وألقت الضوء على مجموعة من العوامل المعاكسة مثل تباطؤ التجارة العالمية.
وقالت أوبك في التقرير "قد تدعم بعض التطورات الإيجابية التي حدثت في الآونة الأخيرة الاقتصاد العالمي عند مستواه الحالي، بما في ذلك تعافي أسعار النفط، والتقدم الإيجابي في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانحسار طموحات تشديد السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)".
وأضافت "على الرغم من ذلك، فإن هذا لن يدفع الاقتصاد العالمي ليتجاوز النمو المتوقع".
وواصل النفط ارتفاعه يوم الثلاثاء فوق 63 دولارا للبرميل. وارتفع الخام من مستوى دون 50 دولارا للبرميل في ديسمبر كانون الأول بدعم من تخفيضات أوبك التي تقودها السعودية، وتراجع جبري للإمدادات على الرغم من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب.
وكان خفض الإمدادات عودة في السياسة بعد أن اتفق تحالف المنتجين المعروف باسم أوبك+ في يونيو حزيران 2018 على تعزيز الإنتاج في ظل ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الأسعار ولتعويض تراجع متوقع في الصادرات الإيرانية.
وغيرت أوبك المسار بعد نزول الأسعار من 86 دولارا للبرميل في أكتوبر تشرين الأول، مما أثار قلق المنتجين من حدوث تخمة جديدة. وتخلصت تخفيضات نفذها تحالف أوبك+ من فائض في وقت سابق.
وفي مؤشر على فائض الإمدادات، قال تقرير أوبك إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة زاد عن متوسط خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول.
* قيود سعودية
وأظهر التقرير أن أكبر انخفاض في إنتاج أوبك الشهر الماضي جاء من السعودية وبلغ 350 ألف برميل يوميا.
ومع خفض الإمدادات المُنفذ في يناير كانون الثاني، يكون أعضاء أوبك المُتوقع أن يخفضوا الإنتاج بموجب الاتفاق وعددهم 11 دولة، حققوا امتثالا نسبته 86 بالمئة، وفقا لحسابات رويترز، وهو مستوى مرتفع بالمعايير السابقة للمنظمة.
وقد يرتفع هذا المعدل في الأشهر المقبلة مع خفض السعودية طوعا للإنتاج بمعدل أكبر مما اتفقت عليه.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لفايننشال تايمز إن المملكة تخطط لضخ نحو 9.8 مليون برميل يوميا في مارس آذار وهو ما يقل عن المستوى المستهدف لإنتاجها بموجب الاتفاق بأكثر من 500 ألف برميل يوميا.
وقد تتلقى التخفيضات الدعم من انخفاضات أخرى في إيران وليبيا وفنزويلا.
وقالت أوبك في التقرير إن الطلب العالمي على نفطها في 2019 سيتراجع إلى 30.59 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 240 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع تقريرها السابق، في الوقت الذي يزيد فيه منافسون مثل الولايات المتحدة الإنتاج، ويكبح تباطؤ الاقتصاد للطلب.
ويشير هذا إلى أن السوق العالمية ستشهد فائضا طفيفا بنحو 200 ألف برميل يوميا في 2019 إذا واصلت أوبك ضخ النفط عند المعدل المسجل في يناير كانون الثاني، على الرغم من أن خطط السعودية لتعزيز خفض الإنتاج ستقلص من أثر هذا الفائض مع ثبات العوامل الأخرى.
وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط 1.24 مليون برميل يوميا في 2019 بانخفاض قدره 500 ألف برميل يوميا، مقارنة مع الشهر السابق. وسيعزز المنتجون من خارج المنظمة الإنتاج بمقدار 2.18 مليون برميل يوميا بزيادة 80 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.