لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قالت منظمة أوبك يوم الثلاثاء إن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعا هذا العام مع تباطؤ نمو المعروض من منافسين مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى سوق أشد شحا إذا امتنعت المنظمة عن زيادة الإنتاج.
لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت في تقريرها الشهري إن إنتاجها انخفض في أبريل نيسان. وخفضت السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، إنتاجها رغم وصول الأسعار لأعلى مستوياتها في 2019 متجاوزة 75 دولارا للبرميل، ودعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لخفض الأسعار.
وعمقت فواقد إمدادات عضوي أوبك إيران وفنزويلا، الخاضعين لعقوبات أمريكية، أثر اتفاق الحد من الإنتاج. وتعقد مجموعة المنتجين المسماة أوبك+ اجتماعا الشهر القادم للنظر في الإبقاء على الاتفاق لما بعد يونيو حزيران.
وقلصت أوبك التي مقرها فيينا تقديرها لنمو المعروض النفطي من خارجها في 2019 وقالت إن الزيادة السريعة في إنتاج النفط المحكم الأمريكي، أو ما يعرف بالنفط الصخري، بدأت تتباطأ.
وقالت أوبك "من المرجح أن يكون نمو المعروض أبطأ من العام الماضي وسط نمو اقتصادي عالمي من المتوقع أن يكون أضعف.
"إنتاج النفط المحكم الأمريكي يواجه على نحو متزايد قيودا لوجيستية مكلفة على صعيد طاقة الاستخراج من مواقع إنتاج حبيسة".
وتخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني ولمدة ستة أشهر. ويجتمع المنتجون في 25 و26 يونيو حزيران ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل بالاتفاق.
كانت أوبك+ عاودت خفض الإنتاج هذا العام بسبب بواعث قلق من أن تباطؤا اقتصاديا سيفرز تخمة معروض. غير أن الطلب لم يضعف أكثر حتى الآن، حيث أبقت أوبك على تقديرها لنمو استهلاك النفط العالمي في 2019 كما هو عند 1.21 مليون برميل يوميا.
لكن في تطور قد يثير قلق المنظمة، قال التقرير إن مخزونات الاقتصادات المتقدمة زادت في مارس آذار، بعد انخفاضها في فبراير شباط.
وتجاوزت المخزونات في مارس آذار متوسط خمس سنوات - وهو معيار تراقبه أوبك عن كثب - بمقدار 22.8 مليون برميل، وهو ما يزيد على مستوى فبراير شباط.
ويشير التقرير إلى أنه إذا استمرت أوبك في الضخ بمعدل أبريل نيسان، فسيكون هناك نقص في المعروض بالسوق العالمية في 2019.
* كبح الإمدادات
تبلغ حصة أوبك من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها 800 ألف برميل يوميا، وأظهر التقرير أن المنتجين يجرون تخفيضات أكبر.
وفي المجمل، هبط إنتاج أوبك في أبريل نيسان بنحو ثلاثة آلاف برميل يوميا فقط على أساس شهري إلى 30.031 مليون برميل يوميا. وجاء أكبر خفض من إيران مع قيام الولايات المتحدة بتضييق الخناق على الصادرات الإيرانية من خلال العقوبات.
وأجرت السعودية مزيدا من الخفض الطوعي، وهو ما ساهم في موازنة الزيادات من نيجيريا والعراق وليبيا.
وبلغت نسبة التزام الدول الأعضاء في أوبك المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج، وعددها 11 دولة، 150 في المئة من التخفيضات التي تعهدت بها في أبريل نيسان، وفقا لحسابات رويترز، مقارنة مع 155 في المئة في مارس آذار.
وتقدر أوبك أنها بحاجة لضخ 30.58 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2019 لتحقيق التوازن في السوق، لتزيد تقديراتها بذلك 280 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق لأسباب من بينها انخفاض توقعات الإمدادات من خارج المنظمة.
ويشير هذا إلى عجز في المعروض يتجاوز 500 ألف برميل يوميا في 2019 إذا واصلت أوبك الضخ بمعدل أبريل نيسان الذي يزيد قليلا على 30 مليون برميل يوميا، وظلت بقية العوامل ثابتة دون تغيير. وكان تقرير المنظمة في الشهر الماضي يشير إلى عجز أقل.