
ينتظر المتداولون اليوم أخبار أمريكية مهمة ومؤثرة على حركة الأسواق حيث تصدر القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي في الساعة 15:30 بتوقيت مكة المكرمة. يعد هذا المؤشر المقياس الأول والأوسع نطاقًا للنشاط الاقتصادي. ويتطلع المتداولون إلى تحسن سوق الأسهم وبالتالي وتيرة الاقتصاد. لأن تعافي نشاط الأعمال يعني زيادة أرباح الشركات. هذا بالإضافة إلى أن متداولي السندات يتأثرون بشدة بالتضخم وتحسن النشاط الاقتصادي. إذ قد يؤدي هذا التحسن إلى التضخم. ومن خلال مراقبة بياناته، يستطيع المستثمرون معرفة تحركات السوق ومحافظهم المالية. يمثل المؤشر الإنتاج خلال فترة معينة. ويتكون من عمليات شراء الأفراد للسلع والخدمات محلية الصنع، والأعمال، والمؤسسات الأجنبية والحكومية. ويلاحظ أن المتداولين يراقبون معدلات النمو الحقيقي بإجمالي الناتج المحلي أو قيمة الدولار الحقيقية.
كذلك وفي نفس التوقيت تصدر بيانات إعانات البطالة حيث يعد عدد العاطلين عن العمل بمثابة إشارة مهمة للوضع الاقتصادي بوجهٍ عام، لأن إنفاق المستهلك مرتبط بأوضاع سوق العمل. بالإضافة إلى أن البطالة تؤثر على قرارات لجنة السياسة النقدية في الوقت الذي تكون فيه إعانات البطالة مقياس لقوة سوق التوظيف؛ وكلما كان عدد المتقدمين للحصول على الإعانات قليلًا كلما زاد عدد الحاصلين على وظائف، مما يعطي المستثمرين إشارة حول الوضع الاقتصادي. ومن خلال مراقبة بيانات المؤشر، يستطيع المستثمرون تشكيل وجهة نظر حول سوق التوظيف. وفي حالة تضخم الأجور، تزيد احتمالات رفع معدلات الفائدة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأسهم والسندات ولهذا يجب تذكر أن تراجع إعانات البطالة يعني قوة سوق التوظيف والعكس صحيح.