أمريكا ترسل وفد حكومي لإجراء أول محادثات مباشرة مع الصين في يناير

[لجنة الأخبار]

أعلنت الحكومة الأمريكية إرسال وفد إلى الصين مطلع يناير المقبل، لإجراء أول محادثات مباشرة، بعد أن اتفق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونظيره الصيني "شي جينبينغ" على هدنة مدتها 90 يوما في الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين، بسبب الرسوم الجمركية التي فُرضت من قبل البلدين على بضائع بعضهما البعض.

ومن المقرر أن يترأس "جيفري غيريش" نائب الممثل التجاري الأمريكي هذا الوفد الأمريكي، خلال المحادثات التي ستبدأ في 7 يناير المقبل، وذلك بحسب ما نقل تليفزيون "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وتأتي هذه المباحثات المرتقبة بعد إشارات صغيرة على حدوث تقدم وعدم إعلان "ترامب" عن تهديدات جديدة، في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى تخفيف حدة التوتر التجاري قبل مطلع شهر مارس 2019.

وكانت واشنطن وبكين قد تبادلا فرض رسوم جمركية على سلع وبضائع تصل قيمتها الإجمالية إلى 300 مليار دولار، مما أدى إلى نشوب حرب تجارية وأزمة كبيرة بدأت تؤثر بشكل قوي على أرباح الشركات، وعلى سوق المال العالمي التي شهدت تراجعًا حادًا خلال الفترة الأخيرة.

وأعلن "ترامب" الحرب التجارية على الصين، بعد أن تلقى شكاوى عديدة بشأن تعاملات تجارية صينية غير عادلة، وهي مخاوف يشاركه فيها الاتحاد الأوروبي واليابان والعديد من الدول الأخري.

وبدأت الهدنة بين البلدين بين اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي "ترامب" ونظيره الصيني "شي" خلال قمة العشرين التي انعقدت في "بوينوس أيرس" مطلع الشهر الجاري، حيث اتفقا على وقف فرض رسوم جديدة لمدة 90 يوما.

يوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة التجارة الصينية، أن الولايات المتحدة والصين قد أحرزتا تقدما جديدا في قضايا الميزان التجاري وحقوق الملكية الفكرية، وذلك خلال مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين، مشيرة إلى أن هذا التقدم جاء بعد أن ناقش الطرفان القضايا الاقتصادية والتجارية، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي 14 ديسمبر الجاري، أعلنت الصين تعليق الرسوم الإضافية على السيارات وقطع الغيار الأمريكية الصنع ابتداءً من الأول من يناير، كما قامت الصين بشراء فول الصويا مرة أخرى من المزارعين الأمريكيين، وبدأت في اتخاذ إجراءات من شأنها تسهيل قواعد الاستثمار للشركات الأمريكية.