- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
أسواق الأسهم في أحسن حال. ألاوروبية منها والأميركية. معها تشتد الشهية للمخاطرات فيتراجع الدولار لفقدانه ميزة الملاذ. يتراجع معه الين أيضا.
*
العادة درجت على تبعية البورصات الأوروبية للأميركية. حاليا الأمور تبدو مقلوبة. ألأوروبيات تقود العالم بفعل التأثير الكبير - سلبا وايجابا - لكل تطور يتعلق بأزمة الديون الأوروبية.
محطة التصويت السلوفاكي على مشروع تعزيز صلاحيات صندوق الانقاذ الاوروبي ستفتح ابوابها مجددا منذ اليوم، وبحسب تطمينات للمستشارة الألمانية " ميركل " فان النهاية السعيدة ستأتي قبل نهاية الشهر. وقد يكون ذلك قبل نهاية الاسبوع. الآن بات واضحا ان إسقاط مشروع صندوق الإنقاذ لم يكن هدفا، بل وسيلة لاسقاط الحكومة. هذا زاد منسوب التفاؤل بإقرار المشروع مع الحكومة الجديدة التي ستشكل سريعا.
وسط هذه الاجواء المنفرجة عرفت أسهم البنوك مجددا قفزاتها الكبيرة. سهم سوسيته جنرال سجل 6.0% بينما قاربت أسهم البنوك الأخرى هذا المستوى أيضا.
*
اليورو من جهته من أبرز المستفيدين من المستجدات الايجابية. ال 1.3800 كانت منذ أيام حلما، وهي الآن باتت واقعا. ايضا مقابل الين فان ال 107.00 تم مقاسها بأسرع مما كان معتقدا.
ولكن هل ان الارتفاعات الحاصلة مبررة ومنسجمة مع الايجابيات؟ أم تراها تعبير عن إفراط في التفاؤل سرعان ما سيتبدد؟
هذه أسئلة مشروعة تبدو مبررة وتدعو الى الحذر، بخاصة ان نسبة محترمة من عمليات الشراء كانت نتيجة اقفال مراكز سابقة راهنت على انهيارات قادمة للعملة الموحدة، وهي الآن في مرحلة إعادة النظر برهاناتها هذه...
باختصار: الحذر بات قرينا للرهان على ارتفاعات اضافية...