اللجنة الفدرالية المفتوحة تؤكد على أن موضوع أقرار جولة تخفيف كمي ثالثة سيكون رهناً بتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي
صدر محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة والتابعة للبنك الفدرالي اليوم ليؤكد على أن موضوع إقرار جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي سيكون رهناً بتراجع وتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، في حين أشار البيان إلى أن الأوضاع في قطاع العمل واصلت تحسنها، وبأن معدلات البطالة ستواصل الانخفاض بشكل تدريجي.
حيث لا يزال البنك الفدرالي يلقي بتركيزه نحو تحقيق النمو للاقتصاد الأمريكي، في حين لا تزال التحديات تقف أمام تعافي الاقتصاد الأمريكي والتي تتمثل في معدلات البطالة المرتفعة إلى جانب تشديد شروط الائتمان، علماً بأن الفدرالي أكد اليوم على أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل النمو بطريقة معتدلة في الآونة المقبلة.
كما أشار محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة إلى أن معدلات البطالة ستتراجع تدريجياً خلال الفترة القادمة، في حين أكد المحضر على أن الأوضاع في قطاع المنازل الأمريكي لا تزال ضعيفة ومخيبة للآمال، علماً بأن البنك الفدرالي عاود التأكيد على أن معدلات التضخم ستشهد ارتفاعاً "مؤقتاً"، بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز في هذه الفترة.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن عضوين في اللجنة أكدا على أن حاجة الاقتصاد لإقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي، في حين أكد الفدرالي على أن الاقتصاد نما باعتدال في الشهر الماضي، الأمر الذي يؤكد عدم حاجة الاقتصاد الأمريكي للمزيد من خطط التخفيف الكمي بحسب البنك الفدرالي الأمريكي.
وبخصوص التضخم، فقد أكدت اللجنة كما أسلفنا على أن معدلات التضخم سترتفع بشكل مؤقت نظراً لارتفاع أسعار الطاقة، أما في ما يتعلق بقطاع المنازل الأمريكي، فقد سلطت اللجنة الضوء على أن وتيرة التحسن في الأوضاع الاقتصادية بشكل عام في أنشطة قطاع المنازل تحسنت نوعاً ما، بدعم من تحسن مستويات إنفاق المستهلكين ومستويات الطلب على المنازل في الفترة الماضية، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن أنشطة قطاع المنازل لا تزال ضعيفة وتقبع ضمن مستويات مخيبة للآمال.