- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
من الواضح ان الاسواق تعاملت بجدية فائقة مع تصريحات رئيس الفدرالي الاميركي برنانكي حيال احتمال بداية تقليص الدعم الاقتصادي نهاية هذا العام. *اسواق الاسهم كما اسواق السندات والسلع الخام اختارت الطريق التراجعي تحسبا لانحسار كمية السيولة التي تدفقت اليها وتكفلت بدفع الاسعار الى مستويات عالية تجاوزت كل توقع في البورصات العالمية. البورصات الاوروبية تدحرجت. الاميركية تبعتها ايضا. بورصات اسيا شهدت في اخر يوم تداول استقرارا ملحوظا بعد تراجعات يوم الخميس. الاستقرار هذا يؤمل ان يكون تمهيديا لاستقرار اوروبي مماثل.
الدولار من جهته استعاد قوته وسجل الانتصارات الواضحة مقابل بقية العملات الرئيسية بما فيها الين الياباني الذي تخلى عن مكتسبات الاسبوعين الماضيين وعاود الانكفاء الى 97.00/98.00 ين للدولار الواحد..
ما فاجأ الاسواق في كلام برنانكي هو الوضوح غير المعتاد في تسمية الامور باسمائها وتسمية الموعد المحدد للبدء بتخفيض الدعم الاقتصادي والموعد الاخر المحدد لانهائه. انهما الموعدان المبدئيان في نهاية العام الحالي واواسط العام القادم.
الاسواق تراهن الان على خطوة اولى تقضي بتخفيض الدعم الشهري الى 65 مليار دولار في اجتماع الفدرالي لشهر سبتمبر القادم. اسعار الدولار الحالية يمكن اعتبارها تمهيدا واستيعابا لمثل هذا التطور المرتقب ان سمحت البيانات الاقتصادية الجديدة بذلك.
البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم امس دعمت هذا التوجه ان في ما تعلق بسوق البناء حيث سجلت مبيعات البيوت ارتفاعا فاق التوقعات وان في قطاع الصناعة حيث سجل مؤشر فيلادلفيا للتصنيع ارتفاعا مماثلا.
*
الذهب من جهته رد بقوة على المستجدات. ان ارتفاع الدولار ينعكس تقليديا على اسعار الذهب وسواه من المعادن الثمينة سلبا. ايضا لا ننسى ان انحسار السيولة المتدفقة الى الاسواق تعني مباشرة انحسار مخاطر التضخم ما يعني فقدان الذهب لميزة تقليدية مهمة تتعلق بكونه الملاذ الامثل الحامي من التضخم. ردة الفعل الصعودية المنتظرة تصحيحية وال 1320 عقبة كبيرة تحتاج الى دفع استثنائي لاسترجاعها والثبات فوقها.
*
وبهذا تكون الولايات المتحدة قد اثبتت مرة جديدة بانها هي وليس سواها المقتدرة والمؤثرة الاولى في وجهة الاسواق العالمية. كلمة واضحة من رئيس الفدرالي الاميركي حركت المياه التي ظلت راكدة لايام بانتظار الوضوح. تاثر سوق السندات لم يقتصر فقط على الاميركية بل تعداها ايضا الى الاوروبية. هذه الاخيرة سجلت ارتفاعا لفوائدها ولم يقتصر الارتفاع فقط على سندات بلدان الجنوب المعنية بالازمة ولكن بلغ السندات الالمانية التي شهدت ارتفاعا ايضا. فائدة السندات الاميركية من جهتها تجاوزت ال 2.40% لفئة العشر سنوات.
*
وهل انكفاء اسواق الاسهم تقتصر مسبباته فقط على انحسار السيولة المتوقع؟
بالطبع على هذا الصعيد لا يجوز ان ننسى او نهمل المؤثرات المتأتية من المخاوف على برودة الاقتصاد الصيني. بحسب مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع الذي يعده مصرف اتش اس بي سي فان التراجع في النشاط الاقتصادي مستمر والرقم الصادر يزداد ابتعادا عن الخط الاحمر على ال 50 نقطة. احصاء يوم امس جل تراجعا الى 48.3 من 49.2 نقطة وهذا اثار موجة من القلق على مستقبل ثاني اكبر اقتصاد عالمي. تراجع اسعار المواد الاولية لا يمكن فصله كليا عن هذا الحدث.
*
اليوم الجمعة لا محطات بيانية من الصف الاول منتظرة من الولايات المتحدة. اوروبا تنتظر نتائج اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في يومه الثاني.
الدولار من جهته استعاد قوته وسجل الانتصارات الواضحة مقابل بقية العملات الرئيسية بما فيها الين الياباني الذي تخلى عن مكتسبات الاسبوعين الماضيين وعاود الانكفاء الى 97.00/98.00 ين للدولار الواحد..
ما فاجأ الاسواق في كلام برنانكي هو الوضوح غير المعتاد في تسمية الامور باسمائها وتسمية الموعد المحدد للبدء بتخفيض الدعم الاقتصادي والموعد الاخر المحدد لانهائه. انهما الموعدان المبدئيان في نهاية العام الحالي واواسط العام القادم.
الاسواق تراهن الان على خطوة اولى تقضي بتخفيض الدعم الشهري الى 65 مليار دولار في اجتماع الفدرالي لشهر سبتمبر القادم. اسعار الدولار الحالية يمكن اعتبارها تمهيدا واستيعابا لمثل هذا التطور المرتقب ان سمحت البيانات الاقتصادية الجديدة بذلك.
البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم امس دعمت هذا التوجه ان في ما تعلق بسوق البناء حيث سجلت مبيعات البيوت ارتفاعا فاق التوقعات وان في قطاع الصناعة حيث سجل مؤشر فيلادلفيا للتصنيع ارتفاعا مماثلا.
*
الذهب من جهته رد بقوة على المستجدات. ان ارتفاع الدولار ينعكس تقليديا على اسعار الذهب وسواه من المعادن الثمينة سلبا. ايضا لا ننسى ان انحسار السيولة المتدفقة الى الاسواق تعني مباشرة انحسار مخاطر التضخم ما يعني فقدان الذهب لميزة تقليدية مهمة تتعلق بكونه الملاذ الامثل الحامي من التضخم. ردة الفعل الصعودية المنتظرة تصحيحية وال 1320 عقبة كبيرة تحتاج الى دفع استثنائي لاسترجاعها والثبات فوقها.
*
وبهذا تكون الولايات المتحدة قد اثبتت مرة جديدة بانها هي وليس سواها المقتدرة والمؤثرة الاولى في وجهة الاسواق العالمية. كلمة واضحة من رئيس الفدرالي الاميركي حركت المياه التي ظلت راكدة لايام بانتظار الوضوح. تاثر سوق السندات لم يقتصر فقط على الاميركية بل تعداها ايضا الى الاوروبية. هذه الاخيرة سجلت ارتفاعا لفوائدها ولم يقتصر الارتفاع فقط على سندات بلدان الجنوب المعنية بالازمة ولكن بلغ السندات الالمانية التي شهدت ارتفاعا ايضا. فائدة السندات الاميركية من جهتها تجاوزت ال 2.40% لفئة العشر سنوات.
*
وهل انكفاء اسواق الاسهم تقتصر مسبباته فقط على انحسار السيولة المتوقع؟
بالطبع على هذا الصعيد لا يجوز ان ننسى او نهمل المؤثرات المتأتية من المخاوف على برودة الاقتصاد الصيني. بحسب مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع الذي يعده مصرف اتش اس بي سي فان التراجع في النشاط الاقتصادي مستمر والرقم الصادر يزداد ابتعادا عن الخط الاحمر على ال 50 نقطة. احصاء يوم امس جل تراجعا الى 48.3 من 49.2 نقطة وهذا اثار موجة من القلق على مستقبل ثاني اكبر اقتصاد عالمي. تراجع اسعار المواد الاولية لا يمكن فصله كليا عن هذا الحدث.
*
اليوم الجمعة لا محطات بيانية من الصف الاول منتظرة من الولايات المتحدة. اوروبا تنتظر نتائج اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في يومه الثاني.