لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
انخفضت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الخميس لتعمق خسائرها لليوم الثالث على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، بفعل تصاعد المخاوف حول مستقبل تحالف "أوبك بلس" بعد انهيار المحادثات الخاصة بتحديد مستويات إنتاج آب/أغسطس وتمديد التخفيضات حتى نهاية العام المقبل ،وعقب تصريحات إماراتية حول الرغبة فى زيادة الإنتاج دون التقيد بالحصص السوقية.
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 1.9% إلى مستوي 70.79$ للبرميل الأدنى منذ 18 حزيران/يونيو الماضي ، من مستوى الافتتاح عند 72.17$، و سجل أعلى مستوي عند 72.33$ ،وانخفض خام برنت أكثر من 1.6% إلى مستوي 72.14$ للبرميل الأدنى منذ 17 حزيران/يونيو ، من مستوى الافتتاح عند 73.34$ ، وسجل أعلى مستوي عند 73.56$.
فقد الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار الأمس نسبة 2.3% ،وانخفض خام برنت بنسبة 2.1% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بعد تصريحات إماراتية حول زيادة إنتاجها النفطي.
قالت مصادر فى الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إن البلاد تتجه لزيادة إنتاجها النفطي الفترة المقبل دون التقيد بالحصص السوقية لأوبك بلس ،بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد فى السوق.
وعلى حسب وكالة "رويترز" قالت مصادر فى تحالف"أوبك بلس" إن روسيا تحاول التوسط لحل الخلاف بين السعودية والإمارات للمساعدة فى إبرام اتفاق لزيادة إنتاج النفط.
وكانت المحادثات التي انطلقت يوم الخميس الماضي خلال الاجتماع الشهري لتحالف أوبك بلس قد توقفت تماما يوم الاثنين بعد تأجيلها أكثر من مرة بسبب الخلاف الحاد بين السعودية والإمارات حول مستقبل السياسة الإنتاجية.
ونشب الخلاف عندما اعترضت الإمارات على خطة لزيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من آب/أغسطس إلى كانون الأول/ديسمبر 2021، وتمديد التخفيضات من نيسان/أبريل 2022 حتى كانون الأول/ديسمبر 2022.
التخفيضات الحالية لتحالف أوبك بلس قرابة 6 مليون برميل يوميا مقرر انتهائها فى نيسان/أبريل 2022 ،وكان هناك توافقا على زيادة الإنتاج بحوالي 400 ألف برميل يوميا حتى نهاية هذا العام ، بما يعني تقلص التخفيضات إلى 5.6 مليون برميل يوميا مع تمديدها إلى نهاية 2022.
كان الخلاف العام نادر الحدوث بين أعضاء التحالف ،لكن يبدوا أن تباعد المصالح الوطنية بشكل متزايد سوف يؤثر بلا أدنى شك على السياسة الإنتاجية لتحالف أوبك بلس ،وقد يؤدي فى نهاية الأمر إلى انهيار التحالف الذي ساعد كثيرا فى إعادة التوازن إلى السوق.
وقالت مصادر أن الإمارات لا تزال تتحفظ على مقترحات لتمديد الاتفاق الحالي بشأن قيود الإنتاج من تاريخ انتهائه فى نيسان/أبريل 2022 إلى نهاية العام المقبل ،وطالبت إجراء تعديل على خطة أساس الإنتاج المستخدمة فى حساب تخفيضات الإنتاج ،حيث ترغب البلاد فى زيادة إنتاجها النفطي بوتيرة أسرع عما كان متفقا عليه فى السابق.
فى بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 7.98 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 2 تموز/يوليو، فى سابع انخفاض أسبوعي على التوالي ،متجاوزا توقعات الخبراء انخفاض بحوالي 4.5 مليون برميل.
وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 449.4 مليون برميل ،والذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 28 شباط/فبراير 2020 ، فى علامة قوية لمستويات السحب والطلب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم.
ويترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بحوالي 4.0 مليون برميل.