أسبوع الاجتماعات والبيانات

[طارق جبور]

*
موجة غير مسبوقة من المواعيد ننتظرها هذا الاسبوع. بيانات اقتصادية من الصف الاول تضاف اليها اجتماعات مجموعة من البنوك المركزية الكبرى. ألأسواق تمسك أنفاسها وتتطلع الى نتائج قد لا تكون بالضرورة لصالح مؤشرات الاسهم العالمية الكبرى.


​

في الوقت الذي استمرت البورصات الاميركية في زحفها الصعودي لا يزال مؤشر الاسهم الالماني " داكس " ما يقارب ال 300 نقطة بعيدا عن القمة التي بلغها على ال 8557. العائق أمامه يعود الى نتائج الشركات الالمانية التي لم تكن مقنعة ومريحة. شركتا " سيمنس و ساب " اثارت بنتائجها موجة تشكك عرقلت مسيرة البورصة في فرنكفورت، وهذه النتائج ان هي استمرت بالنسبة للشركات المنتظرة نتائجها هذا الاسبوع فلن يكون من المستبعد ان نشهد عرقلة لارتفاعات جديدة لل داكس الالماني.
*
*
وماذا عن الولايات المتحدة؟
نتائج الشركات الاميركية التي تم الافراج عنها حتى الان جيدة ومريحة للاسواق. " جنرال موتورز" تجاوزت التوقعات. " داو كاميكل " و " كوكاكولا" ايضا.
*
هذا الاسبوع الانظار الى:
اجتماع الفدرالي الاميركي يوم الاربعاء 18.00 جمت.
اجتماع المركزي الاوروبي يوم الخميس 11.45 جمت. المؤتمر الصحافي لرئيس المركزي 12.30 جمت.
اجتماع المركزي البريطاني يوم الخميس 11.00 جمت.
*
على صعيد البيانات الاقتصادية نتوقف باهتمام شديد امام* مؤشر " اي اس ام " الاميركي ال 14.00 جمت من يوم الخميس . تقرير التوظيف في القطاع الخاص يوم الاربعاء 12.15 جمت يتبعه في ال 12.30 جمت بيان الناتج المحلي الاجمالي.
والبيان المفتاح لهذا الاسبوع يبقى كالعادة وفي اول يوم جمعة من كل شهر بيان البطالة والتوظيف*الاميركي.
*
هل تنتظر الاسواق ايضاحات من الفدرالي الاميركي يوم الاربعاء حول سياسته النقدية.
بالطبع هي تنتظر ولكن ما سيكون من الصعب مجيئه. نستبعد ان ترد في بيان الفدرالي اشارة واضحة الى موعد بدء تخفيف الدعم الاقتصادي بتخفيض مبلغ ال 85 مليار دولار المعمول بها حاليا. وان شدد الفدرالي في بيانه على استمرارية العمل بالفائدة المنخفضة فهذا سيكون عامل اضعاف جديد للدولار.

*
وعن اجتماع المركزي الاوروبي؟
الاسواق تنتظر ايضاحا من رئيس المركزي عن خلفيات احجام البنوك عن تيسير شروط القروض في حال لم تُتخذ مقررات حاسمة بهذا الخصوص. ايضا الايضاحات المنتظرة حيال مستقبل الفائدة خاصة وان بعض الاشارات الايجابية ظهرت الاسبوع الماضي منبئة بتفعيل النشاط الاقتصادي الاوروبي.
*
وعن المركزي البريطاني؟
من غير المتوقع ان نشهد مفاجأة في المقررات تقضي بزيادة المبلغ المقرر لشراء السندات بخاصة بعد تخلي العضوين المطالبين بذلك عن موقفهما في الاجتماع الاخير بحسب ما اظهرة محضر الاجتماع لشهر يونيو.

وعن اليورو؟
لا مؤشرات على ضعف قادم بعد. سوق السندات الاوروبي - بخاصة في البلدان الضعيفة - يشهد تحسنا بفضل شراءات لبنوك محلية تدعمه.
الى ذلك فان البيانات التي صدرت الاسبوع الماضي اضفت على المشهد روحية تفاؤلية لا تزال حتى الان مؤثرة.
مؤشر ثقة المستهلك الاميركي الذي صدر يوم الجمعة تم تجاهله ولم يشكل دعما للدولار. الرهانات على استكمال السياسة النقدية الاميركية الحالية طاغية حتى الان على سواها.

ثمة من يراهن على تراجع محتمل هذا الاسبوع توقعا لموقف ضاغط من المركزي الاوروبي. نعتبر ان كل هذه التقديرات تبقى ضمن خانة الرهانات التي قد تصيب .. وقد تخيب..

​