- المشاركات
- 1,797
- الإقامة
- البحيره
صعد مؤشر الدولار الأمريكي بشكل قوي خلال تداولات يوم الخميس، ليخترق حاجز 102 نقطة مسجلا أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، مدفوعا بعدد من العوامل التي ساهمت بقوة في تعزيز مساره الصعودي.
وعلى صعيد تعاملات اليوم، سجل مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة مكونة من ست عملات أخرى، ارتفاعا بصورة قوية بنحو 0.56% ليتم تداوله قرب المستوى 102.04 نقطة.
وتتمثل أهم أسباب صعود الدولار خلال التداولات في النقاط التالية:
1.بيانات أسعار المنتجين الأمريكية
حظي الدولار الأمريكي بدعم من بيانات أسعار المنتجين الأمريكية والصادرة بوقت سابق من اليوم، وبالأخص المراجعة الصعودية لبيانات أسعار المنتجين الأمريكية لشهر مارس الماضي؛ فبالرغم من ارتفاع المؤشر ارتفاعا بما يعادل 0.2% على أساس شهري، وبأسوأ من توقعات الأسواق والتي أشارت لتسجيل أسعار المنتجين 0.3%، غير أنه أفضل من قراءة شهر مارس التي سجلت انكماشا بنحو 0.5%، وتم تعديلها على نحو مرتفع لتنكمش بنسبة 0.4% فقط، وهو ما أثار احتمالات أن يتم تعديل القراءة المسجلة لشهر أبريل كذلك، لذا صعد الدولار بالتعاملات.
2.تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي كاشكاري
ساهمت تصريحات صانع السياسة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نيل كاشكاري اليوم في تعزيز الزخم الصعودي لتداولات الدولار ؛ حيث تطرقت تصريحات كاشكاري إلى أن التضخم لا يزال أعلى من هدف الفيدرالي الأمريكي البالغ 2%، مضيفا بأن سوق العمل لا يزال قويا بشكل ملحوظ، بما عزز الطلب على الدولار بتداولات اليوم، مدعوما باحتمالية ألا يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة هذا العام بجانب تحسن الأوضاع في سوق العمل بالولايات المتحدة.
3.تزايد المخاطر والاضطرابات الاقتصادية
استفاد الدولار من دوره كملاذ آمن في أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية، حيث حذرت وزير الخزانة الأمريكية جانيت يلين صباح اليوم من مخاطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها كنتيجة لتعثر المفاوضات بين بايدن ومكارثي حول أزمة سقف الدين مفيدة بأن هذا الاحتمال سيهدد الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة، بالإضافة لتشكيكها في جدية الأمن القومي الأمريكي بجميع أنحاء العالم، بما يسفر إلى ركود عالمي، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع الطلب على الدولار تحوطا من الأزمات الاقتصادية المحتملة.
وبالإضافة لما سبق ذكره، تراجعت احتمالات قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بحلول أواخر العام الجاري، والتي عزز تراجع الدولار بتداولات أمس استجابة لتباطؤ التضخم وتوقعات الأسواق بأن التضخم سيواصل مساره الهبوطي خلال العام، بما يدعم تثبيت الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل تمهيدا لخفضه بوقت لاحق من هذا العام، وهو ما ألحق أضرار شديدة بتداولات الدولار أمس.
ولكن، تتجه توقعات الأسواق في الوقت الحالي لاحتمالية ألا يقوم الفيدرالي الأمريكي بهذه الخطوة هذا العام، لبطء تراجع التضخم وبقائه عند مستويات أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عند 2%، وهو ما أدى لارتفاع الطلب على الدولار بتعاملات اليوم.