لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
منذ عامين وتحديداً خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي "دافوس 2017" كانت جميع الآراء تجتمع حول أن الرئيس الصيني"شي جين بينغ" هو الرجل الذي يمتلك القدرة على دعم المنافسة الحرة بالأسواق إلى جانب تعزيز العولمة بكافة المناطق، وبخاصة المناطق التي لم تأخذ نصيبها من هذا الحق، ولكن أثناء فعاليات هذا الحدث خلال العام الجاري فقد حرص السيد "جورج سوروس" على وصف الرئيس الصيني بأنه أخطر عدو يواجه المجتمعات المفتوحة، وذلك وفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة "التلغراف" العالمية.
وقد حرص منتدى دافوس خلال هذا العام على مناقشة مسألة الديون المتراكمة عالمياً، حيث حاز هذا الموضوع على قبول الجميع، إذ كان النقاش بهذا العام يطغوا عليه النظام والاستماع لما يقوله الكافة، ومن ثم الاستعداد للحديث ليسمع الجميع أيضاً.
وعلى هامش مناقشات منتدى "دافوس" بشأن الديون المتراكمة، فقد أوضح زيادة بمعدل الديون العالمية خلال العقد السابق بمقدار 70 %، ليصل إلى 170 تريليون دولار، وعليه فإن تكاليف خدمة ذلك الدين تتماشى مع ارتفاع أسعار الفائدة، وبالرغم من هذا فقد حرص الحاضرون على تقديم عدد من التبريرات لأنهم يعتقدون أن هذا الأمر يمثل مشكلة ضخمة، وهذا بحسب بنك "أوف أمريكا ميريل لينش".
وكان حاضرين منتدى "دافوس" قد لفتوا إلى أن الديون العالمية تعد نسبة من الناتج الاقتصادي وليس رقم مطلق، موضحين أن هذه النسبة قد بلغت 207 % منذ عشر سنوات، أما خلال الوقت الحالي فقد زادت إلى 232 %، كما أنها في طريقها للصعود مجدداً.
ومعظم هذه الديون المتفاقمة قادمة من الصين التي على الرغم من اقتصادها المتباطئ إلا أن مازال يسجل نمواً بنسبة 6 % وأكثر، أما الديون السيادية فلا تمثل مشكلة كبيرة كما يرى الحضور، ما عدا الديون السيادية المتعلقة بالأسواق الناشئة ذات العملات الأجنبية، وبلدان منطقة اليورو المشتركة في مصرف مركزي واحد التي لا تستطيع التحكم بعملاتها وأسعار الفائدة.
وتفاءل حاضري المنتدى بشأن التوقعات التي تشير إلى تباطؤ وتيرة زيادة أسعار الفائدة بالمصارف المركزية العالمية خلال الفترة المقبلة، بسبب اضطراب الأسواق خلال شهر ديسمبر الماضي.
ومن جهة أخرى، يعتقد كلا من رئيس بنك " يو بي إس" "أكسيل ويبر" والمحافظ السابق للمصرف المركزي الألماني، أن البنوك المركزية قريبة من الإعلان عن تخليها عن إعادة أسعار الفائدة لمستوياتها الطبيعية، وحينما فإن السيولة لن تتطابق مع الاقتراض الضخم سوف تنفجر الفقاعات.
ويقول "مارك كارني" الذي يشغل منصب محافظ مصرف إنجلترا أن التخلف بشأن سداد الديون لايشكل خطر على النظام المالي، وربما تأتي المفاجآت بأسعار الأصول.
وعليه يفترض " كارني" أن المستثمرين سوف يخسرون أمولاً كثيرة، وفي ذات الوقت فإن النظام المالي لن يتعرض للأضرار ولن تتعرض المصارف للإفلاس.