- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي مع مانشستر سيتي على ملعب طيران الاتحاد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأول، اليوم الثلاثاء، ليتأجل حسم ورقة التأهل لنهائي ميلانو في سان سيرو لمباراة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب سنتياجو برنابيو.
ويكفي مانشستر سيتي التعادل في لقاء الإياب 1/1 لبلوغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه وتاريخ مدربه التشيلي «مانويل بيلجريني» الذي سبق وخرج من نصف النهائي مع فياريال عام 2006 أمام آرسنال.
وغلب الحذر على أحداث الشوط الأول دون خطورة حقيقية على كلا المرميين، لينحصر اللعب في منطقة الوسط التي اشتعلت فيها العديد من المعارك بين لوكا مودريتش وكيفين دي بروينه.
وقدم رباعي خط دفاع ريال مدريد مستوى متميز في عملية إبعاد الثلاثي الأخطر في مانشستر سيتي «سيرخيو أجويرو ودافيد سيلفا وكيفن دي بروينه» عن اختراق منطقة الجزاء.
على النقيض من خط دفاع الريال، سقط خط دفاع مانشستر سيتي في بعض الهفوات التي ساعدت كريم بنزيمة وجاريث بيل على الاختراق والتهديد في ثلاث لقطات، إلا أن سوء انهاء الهجمة حال دون تهديد جو هارت بشكل صريح.
وشهدت الدقيقة 40 ترك صانع ألعاب مانشستر سيتي «دافيد سيلفا» لمكانه متأثرًا بنفس الإصابة التي منعته عن لعب آخر مباراتين للفريق في البريميرليج، ليحل الدولي النيجيري «كليتشي إيهيناتشو» محله.
وغاب عن المباراة النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» بسبب إصابة الشد العضلي التي ألمت به نهاية الأسبوع الماضي أمام فياريال وأخرجته كذلك من تشكيلة الريال أمام رايو فاييكانو في ديربي مدريد المصغر يوم السبت.
ولعب زيدان بخطته المعتادة 4-3-3، وقام بإعادة البرازيلي «كاسيميرو» للتشكيل الأساسي جنبًا إلى جنب لوكا مودريتش، بعد أن عوضهما بالثنائي «كوفاسيتش وإيسكو» في مباراة رايو.
أما مانشستر سيتي فدخل اللقاء بخطة 4-2-3-1، وواصل لاعب الوسط الإفواري «يايا توريه» غيابه عن الفريق بداعي الإصابة، ليُضطر بيلجريني بالدفع بفرناندو الذي تسبب في كارثة حقيقية أمام باريس سان جيرمان بمباراة حديقة الأمراء بذهاب ربع النهائي.
ومع مطلع الشوط الثاني من المباراة، سحب زيدان المهاجم الدولي الفرنسي السابق «كريم بنزيمة» ودفع بالإسباني خيسي رودريجيز، كإجراء احترازي خوفًا من تكرر إصابة ذو الأصل العربي كما حدث أمام رايو.
ولاحت أبرز فرص اللقاء لريال مدريد في الدقيقة 54 برأسية من سيرخيو راموس إثر ركلة ركنية نفذت من على الجهة اليمنى.
وهرب راموس بشكل مذهل من فرناندو وكومباني داخل صندوق العمليات ليرتقي بكل ما لديه من قوة ليحول الكرة برأسه قوية لكنها لحسن حظ جو هارت ذهبت لأحضانه في منتصف المرمى.
وتحسن مردود ريال مدريد أكثر خلال الشوط الثاني على صعيد الإيجابية الهجومية، بينما تأثر السيتي بخروج دافيد سيلفا حيث فشل إيهيناتشو في التعامل مع لاعب الوسط البرازيلي المتميز «كاسيميرو».
وسدد خيسي على المرمى السيتي كرة رائعة في الدقيقة 70، وتبعد لوكا مودريتش بعد ثلاث دقائق بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ذهبت فوق العارضة.
وبرهن ريال مدريد حقيقة هيمنته على المباراة بفرصة ثالثة في الدقيقة 75 أنهاها الويلزي جاريث بيل بتصويبة مقوسة من داخل منطقة الجزاء بقدمه اليسرى ذهبت أرضية جوار القائم الأيمن لجو هارت بياردتين أو ثلاث ياردات تقريبًا.
وطالب ريال مدريد باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 75 على المدافع الأرجنتيني «أوتاميندي» بداعي استخدامه لليد لدفع لوكاس فاسكيز أثناء محاولته استسلام كرة من خيسي رودريجيز داخل صندوق العمليات، لكن الحكم التركي «شاكير» أشار باستمرار اللعب.
وأراد مانويل بيلجريني تنشيط هجومه في الدقيقة 77 بسحب الإسباني «خسيوس نافاس» للدفع بالجناح الإنجليزي «رحيم سترلينج» لتتحول خطة السيتي إلى 4-3-3 واضحة.
وأنقذ جو هارت وصيف البريميرليج من هدف مُحقق لكاسيميرو من ركلة ركنية نفذها توني كروس من الجهة اليسرى في الدقيقة 79.
وهرب كاسيميرو من رقابة بكاري سانيا على القائم القريب ليضرب الكرة بالرأس لكن ردة فعل ممتازة من جو هارت ساعدته على إبعاد الكرة بقدمه اليمنى قبل الخط النهائي للمرمى.
واحتسب الحكم شاكير ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة جزاء مانشستر سيتي على فرناندو بسبب تدخله الخشن على فرناندو، لكن جاريث بيل نفذ الكرة في الحائط البشري.
وتصدى جو هارت لتسديدة قريبة للغاية من مدافع ريال مدريد «بيبي كليبر» في الدقيقة 83 عندما وجد البرتغالي عرضية من ركنية فشل جاريث بيل في تحويلها داخل المرمى بالرأس ليتسلمها ويسددها دون أي ضغط من دفاع مانشستر سيتي، لكن جو هارت أغلق كل زوايا التسديد ليبعد الكرة بصدره.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من ضائع، لاحت أهم فرصة لمانشستر سيتي لكيفين دي بروينه من ركلة حرة مباشرة تصدى لها كيلور نافاس ببراعة من المقص الأيمن.