لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تراقب الأسواق الأسبوع الحالي العديد من البيانات الهامة التي قد تقود تحركات الأصول ولا سيما بيانات التضخم الأميركية، فبعد صدور بيانات الوظائف الأميركية بنهاية الأسبوع المنصرم وتراجع البطالة أصبحت الأسواق تسعر رفع الفدرالي الفائدة 75 نقطة أساس مجدداً خلال اجتماع نوفمبر.
ومن المنتظر أيضاً أن نستمع للعديد من مسؤولي البنوك المركزية في أميركا وبريطانيا ومنطقة اليورو. فيما سيحصد تقرير أوبك الشهري الاهتمام خاصة مع إعلان منظمة أوبك+ عن خفضها الإنتاج مليوني برميل يومياً بدءاً من نوفمبر، إضافة إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية وذلك في ظل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي ومخاوف الركود.
أما الحدث الذي سيستمر لعدة أيام فهو من نصيب الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث ستتجه الأنظار إلى واشنطن لتقييم تقديرات الصندوق والبنك حول مستقبل الاقتصاد العالمي وتصريحات كريستالينا جورجيفا وديفيد مالباس.
الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي
بعيداً عن ضوضاء أسواق المال في نيويورك، تسرق واشنطن الاهتمام بين 10-16 من أكتوبر وهذه المرة ليس لحدث سياسي إنما اقتصادي من خلال إقامة الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة.
ومن المنتظر أن يجمع الاجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص والأكاديميين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية، والقضاء على الفقر، والتنمية الاقتصادية، وبرامج الدعم. كما سيتضمن الاجتماع ندوات ومؤتمرات صحفية ستركز على الاقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي، كما من المنتظر أن تدلي مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ورئيس البنك الدولي بتصريحات خلال انعقاد المؤتمر.
يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي أكثر من مرة خلال العام لتصل مؤخراً إلى 3.2% فيما يتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9% خلال 2022.
مستقبل سياسات البنوك المركزية
من المتوقع أن نستمع خلال الأسبوع الحالي إلى العديد من التصريحات من مسؤولي البنوك المركزية، حيث أن لايل برينارد نائبة رئيس الاحتياطي الفدرالي ستدلي ببعض التصريحات والتي ستراقبها الأسواق خاصة بعد بيانات الوظائف الأخيرة في أميركا والتي فاجأت الأسواق بتراجع معدلات البطالة إلى 3.5% من 3.6%، الأمر الذي تسعره الأسواق على أن الفدرالي سيستمر في رحلة رفع الفائدة بوتيرة كبيرة عند 75 نقطة أساس في اجتماعه القادم.
ومن المنتظر أن يصدر الأربعاء 12 أكتوبر محضر اجتماع الفدرالي ليعطي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية. أما بريطانيا فمن المرتقب أيضاً أن يدلي محافظ بنك إنكلترا في تصريحات حول سياسة البنك يوم الثلاثاء 11 أكتوبر. التصريحات ستأتي عقب صدور بيانات البطالة ومبيعات التجزئة فيما من المنتظر صدور محضر اجتماع البنك بعد يوم واحد من الخطاب.
حديث بايلي سيكون محط الأنظار وذلك بعد تقلبات السوق الحادة خلال الأسبوعين الماضيين وإعلان البنك عن التدخل في سوق السندات لحماية صناديق التقاعد من الإفلاس.
كريستين لاغارد بدروها ستدلي ببعض التصريحات هذا الأسبوع حيث ستتابع الأسواق الأوروبية تصريحاتها خاصة في ظل استمرار التضخم في تسجيل مستويات قياسية جديدة واقتراب دخول الشتاء مع أزمة الطاقة التي تعصف المنطقة.
توقعات أسواق النفط
بعد إعلان منظمة أوبك+ عن أكبر خفض للإنتاج منذ أزمة كورونا بمقدار مليوني برميل يومياً بدءاً من نوفمبر، تراقب الأسواق تقرير منظمة أوبك الشهري وتقرير وكالة الطاقة حول مستقبل أسواق النفط خاصة في ظل مخاوف تراجع الطلب مع التوقعات المستقبلية حول تباطؤ نمو اقتصادات العالم وإمكانية دخول عدة دول في ركود. قرار منظمة أوبك تم التركيز عليه بشكل كبير خاصة مع إعلان الولايات المتحدة خيبة أملها من القرار واعتبرته أنه لا يصب بالمصلحة العامة.
أما أوبك+ فترى من جهتها أن القرار يدعم استقرار الأسواق واستباقي للتوقعات المستقبلية حول تراجع النمو الاقتصادي.
يذكر أن إنتاج أوبك+ في أغسطس جاء دون المستهدف بنحو 3.6 ملايين برميل يومياً، ورغم قوة الدولار إلا أن قرار أوبك+ ساهم بدعم ارتفاعات أسواق النفط لتسجل الخامات أفضل أداء أسبوعياً منذ مارس، حيث صعد خام برنت 11% وخام غرب تكساس 17% خلال الأسبوع الماضي.
التضخم في أميركا
تحتل بيانات التضخم الأميركية قائمة أبرز الملفات التي ينتظرها المستثمر يوم الخميس 13 أكتوبر، حيث تشير التقديرات الأولية إلى إمكانية تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي لتصل القراءة إلى 8.1% في سبتمبر من 8.3% خلال أغسطس. فيما تشير التوقعات لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة إلى ارتفاعات بنسبة 6.5% في سبتمبر من 6.3% في أغسطس الأمر الذي يضع مزيداً من التساؤلات حول مستقبل التضخم في أميركا.
وكانت قراءة أغسطس الماضي ورغم تباطؤها إلى 8.3% إلا أن الوتيرة لم تتناسب مع تقديرات الأسواق والتي كانت تتوقع نموها بنسبة 8.1% الأمر الذي تسبب بضغوط بيعية قوية عصفت بالمؤشرات الأميركية.
ومن المتوقع أن تسيطر حالة عدم اليقين على المؤشرات في حال لم تتوافق القراءات مع التوقعات.
نتائج البنوك الأميركية خلال الربع الثالث
من المرتقب أن ينطلق موسم نتائج البنوك الأميركية للربع الثالث الجمعة 14 أكتوبر وسيتصدر نتائج Morgan Stanley وJPMorgan وCiti وWells Fargo.
وتشير التقديرات إلى أن البنوك الأميركية تتجه نحو تسجيل تباطؤ في الأرباح وذلك بالتزامن مع تقلبات الأسواق والمخاوف الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تضغط تراجعات أقسام التداول والاستثمار في البنوك على صافي الدخل إضافة إلى مخصصات الائتمان والقروض المتعثرة التي تضعها البنوك تجنباً لتخلف بعض المقترضين في سداد التزاماتهم.
وعلى الرغم من أن البنوك تستفيد من رفع الفائدة من الفدرالي إلا أن السياسة المتشددة من البنك تعزز من مخاطر انكماش الاقتصاد الأمر الذي سينعكس على الأرباح المستقبلية للبنوك.
بعض البنوك ستشهد تحسناً في صافي الدخل من الفوائد إلا أن ارتفاع تكلفة الاقتراض على المستهلك أدت إلى تراجع الطلب على القروض الشخصية والرهن العقاري.