إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

آخر أيام الأسبوع تتركز أنظار المستثمرين فيه على القارة الأوروبية و جلسة التصويت الايط

black horse

عضو نشيط
المشاركات
1,338
الإقامة
Alexandira
اليوم هو نهاية الأسبوع التي تشهد فيه الأسواق حالة تذبذب شديد إلا أنه في نفس الوقت هو بداية التوافق السياسي في القارة الأوروبية، فتبقى أعين المستثمرين من جهة على جلسة تصويت البرلمان الايطالي على الإجراءات التقشفية، و من جهة أخرى على آخر التطورات من اليونان التي أفصحت عن رئيساً للحكومة الائتلافية أمس.
تبقى أنظار المستثمرين حول العالم مسلطة على القارة الأوروبية اليوم مع خلو الأجندة الأمريكية و الآسيوية من أية بيانات اقتصادية، الأمر الذي يُكثف الأنظار على أوروبا و آخر تطوراتها، خاصة و أن البرلمان الايطالي يعقد اليوم جلسة التصويت على الإجراءات التقشفية التي وعد بيرلسكوني على تنحيه إذا وافق البرلمان على هذه الإجراءات.
و تركيز كبير يكون على ايطاليا كونها ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ودينها كبير جداً في الآونة الأخير، و هي تجسد المخاوف حول انتقال العدوى اليونانية للدول الأوروبية الأخرى، خاصة بعد ارتفاع نسبة العائد على السندات الحكومية الايطالية لمستويات حساسة جداً عند 7% و هي التي حثت اليونان و ايرلندا و البرتغال على طلب مساعدات طارئة.
هذا و يأمل المستثمرين بأن لا تواجه السياسة الايطالية أي صعوبات اليوم في جلية التصويت التي على إثرها سيتم توضيح مصير رئاسة الوزراء، و من المتوقع أن يستلم المرشح الأول ماريو مونتي هذا المنصب، و الذي كان مفوضاً أوروبياً و هنالك إشاعات تُشير إلى أنه قد يتم تشكيل حكومة ائتلافية لتسيير الأوضاع الاقتصادية في الوقت الراهن بأسرع وقت ممكن.
ستشهد الأسواق حالة من التذبذب قبيل عقد جلسة التصويت الايطالية التي ستوضح الصورة الصغرى للوضع السياسي الايطالي، و الصورة الكبرى حول مستقبل القارة الأوروبية بشكل أو بآخر، فقام الرئيس اليوناني أمس بتهدئة الأسواق نوعاً ما أمس بتعيينه رئيس وزراء جديد للحكومة الائتلافية التي تهدف لحصول اليونان على حزمة المساعدات الجديدة لتتجنب بذلك احتمالية الإفلاس.
أفلج قرار الرئيس اليوناني صدر المستثمرين و أزال عنهم كم كبير من التوتر و الهم، حيث يسهل الآن طريق اليونان للحصول على حزمة المساعدات الجديدة بقيمة 130 مليار يورو، و التي ستنشلها من بحر الإفلاس التي كانت متجه إليه لا محالة، و لكن الآن أصبحت الطريق أسهل لانتشال اليونان من الحالة التي هي فيها، و الحد من انتشار الأزمة للدول الأوروبية الأخرى.
سيمتد تأثير هذه البيانات و الأنباء على الأسواق اليوم نظراً لخلو الأجندة الأمريكية و الآسيوية من البيانات اليوم، و شح الأجندة الأوروبية من البيانات الهامة الأمر الذي يحول نظر المستثمرين بشكل كامل على جلسة التصويت الايطالية و على أي تصريحات أو قرارات تصدر عن القارة الأوروبية، و عن اليونان أيضاً و معرفة خطة الطريق التي سيتبعها رئيس الوزراء اليوناني الجديد.
و لا بُد للإشارة عن تصريحات المفوضية الأوروبية أمس بتخفيض توقعاتها المستقبلية لمسيرة النمو في اقتصاد منطقة اليورو، و التي قد قامت بتخفيضه إلى النصف تقريباً نظراً لتفاقم أزمة الديون في المنطقة، و معانات الاقتصاديات من ارتفاع نسبة عجزها و دينها، الأمر الذي حثهم على فرض المزيد من الإجراءات التقشفية التي حدت من مستويات النمو بشكل كبير.
و يحتل الاقتصاد الملكي الأجندة الأوروبية اليوم بعد أن كان سيدها أمس عند إصداره لقرار الفائدة الذي أبقاها ثابتة عند مستوياتها المنخفضة عند 0.5% نظراً لوتيرة النمو المتواضعة خلال الربعين الثاني و الثالث، و اليوم نحن على موعد مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين للمدخلات و المخرجات و التي من المتوقع أن تُظهر بعض التراجع الطفيف في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
و ستسيطر حالة التذبذب كما ذكرنا على الأسواق الأوروبية و العالمية نظراً لشح البيانات الصادرة عن الأجندات الاقتصادية و تركيز المستثمرين على القرارات أو التصريحات التي قد تصدر عن القادة الأوروبيين في يوم حماسي من آخر أيام الأسبوع الذي يشهد حالة إغلاق المراكز المالية من قِبل المستثمرين لتجنب أي خسائر مفاجئة و غير متوقعة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، الأمر الذي يُضيف لحالة التذبذب مزيداً من العوامل التي تزيدها.
 
عودة
أعلى